linkedin twitter facebook github pinterest left right up down youtube instagram email menu close

دماء السوريين تسيل من جبل الزاوية إلى عفرين …36 مدنياً بين قتيل وجريح

المجتمع الدولي مطالب بالوقوف بحزم ومنع الهجمات على المدنيين ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه

كثّفت قوات النظام وحليفها الروسي بشكل ممنهج القصف على شمال غربي سوريا اليوم الخميس 15 تموز، ما أدى لمقتل 10 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، إضافة إلى إصابة 12 آخرين، بينهم 6 أطفال، فيما قتل طفل ورجل وأصيب 12 مدنياً بينهم طفلان و3 نساء، بقصف صاروخي على مدينة عفرين مصدره المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، وقوات سوريا الديمقراطية شمالي حلب.

وارتكبت قوات النظام صباح اليوم مجزرة راح ضحيتها 6 مدنيين بينهم طفل، وأصيب 8 آخرون بينهم طفلان، بقصف مدفعي على الأطراف الغربية لبلدة الفوعة شمال شرقي إدلب، استهدف مدنيين يعملون بتقطيع الأحجار ومسبحاً وملعباً.

واستهدف قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا بقذائف موجهة ليزرياً (Krasnopol) قرية إبلين في جبل الزاوية جنوبي إدلب ما أدى لمقتل ثلاثة مدنيين (امرأة وطفلتها، وطفل) وإصابة 4 أطفال آخرين، وأغلب القتلى والجرحى من عائلة واحدة، واستهدف قصف مماثل قرى الرامي وأرنبة بالريف نفسه، و حميمات بسهل الغاب.

وامتد قصف قوات النظام وروسيا إلى ريف حلب الغربي، وأدى لمقتل مدني في قرية تديل، كما استهدف القصف المدفعي بلدة الجينة بريف حلب الغربي بقذائف موجهة بالليزر (Krasnopol) خلّفت أضراراً بممتلكات المدنيين دون وقوع إصابات.

وواجهت فرق الإسعاف والإنقاذ في الدفاع المدني السوري صعوبة كبيرة في الوصول إلى الأماكن التي تم استهدافها لإسعاف الجرحى وانتشال الجثث، بسبب رصد قوات النظام للمنطقة و استهدافها المتكرر للطرقات، ومراقبة طائرات الاستطلاع لأي تحرك.

وبعد نهار دامٍ شهده ريفا إدلب وحلب الغربي، لم تكن مدينة عفرين أفضل حالاً إذ تعرضت مساء اليوم لقصف صاروخي مصدر المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي، ما أدى لمقتل طفل ورجل وإصابة 12 مدنياً بينهم طفلان و3 نساء.

وارتفعت وتيرة هجمات النظام وحليفه الروسي على شمال غربي سوريا منذ بداية شهر حزيران الماضي وتركزت بشكل كبير على جبل الزاوية وسهل الغاب، ووثق الدفاع المدني السوري أكثر من 211 هجوماً منذ بداية حملة التصعيد العسكرية في 5 حزيران حتى يوم أمس، تسببت بمقتل أكثر من 40 شخصاً، من بينهم 10 أطفال و6 نساء، بالإضافة الى متطوع واحد في صفوف الدفاع المدني السوري، فيما أصيب نحو 100 شخص، من بينهم 23 طفلا.

وبالرغم من خضوع الشمال السوري لوقف إطلاق النار منذ 5 آذار عام 2020 إلا أن قوات النظام وروسيا لم تلتزم فيه، واستجاب الدفاع المدني السوري في النصف الأول من عام 2021 لأكثر من 702 هجمة استهدفت منازل المدنيين والمنشآت الحيوية في شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهما، تسببت تلك الهجمات بمقتل أكثر من 110 أشخاص، من بينهم 23 طفلاً و19 امرأة، ومتطوعان من الدفاع المدني السوري، وتمكنت فرق الدفاع المدني السوري من إنقاذ وإسعاف 296 شخصاً أصيبوا جراء تلك، من بينهم 52 طفلاً تحت سن الـ 14، و11 متطوعاً بالدفاع المدني السوري.

إن التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا ينذر بكارثة إنسانية جديدة ويثبت أن نظام الأسد وروسيا مستمرون في حربهم على السوريين، بينما المجتمع الدولي غير مبالٍ ولا يمارس أي ضغط حقيقي لإنهاء القتل والتهجير والانتقال للحل السياسي الشامل وفق قرار مجلس الأمن 2254 والذي يبدأ بوقف هجمات النظام وروسيا على المدنيين وعودة المهجرين قسراً لمنازلهم و بمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

Test