linkedin twitter facebook github pinterest left right up down youtube instagram email menu close

غارات جوية روسية غربي إدلب…الأرواح وسبل عيش المدنيين هي الهدف

4 غارات روسيّة تستهدف ورشة لتصنيع المفروشات على أطراف مدينة إدلب تقتل مدنياً وتجرح 5 آخرين، لتعود الطائرات الروسية إلى حرمان السوريين من الحياة وملاحقتهم حتى في قوت يومهم.

استهدفت الطائرات الحربية الروسيّة بـ 4 غارات ورشة لتصنيع المفروشات على أطراف مدينة إدلب اليوم الخميس 29 شباط، وأدت الغارات إلى مقتل مدني وجرح 5 آخرين بينهم فتى، كما أدت الغارات إلى أضرار كبيرة في ممتلكات المدنيين، واسعفت فرقنا عدداً من المصابين، وأخمدت حريقاً اندلع في دراجات نارية في المكان، وتأكدت من عدم وجود مصابين آخرين.

وتأتي الغارات الروسيّة بينما يقترب السوريون من طي صفحة العام الـ 13 من حرب النظام وروسيا، تلك الحرب التي واجهَ بها النظام الحراك السلمي للسوريين والمطالب بالتغيير والعدالة، ولا يزال السوريون يعانون من ويلات هذهِ الحرب، سواء بالخطر المحدق بهم دائما جراء هجمات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم أو في بالظروف الصعبة في مخيمات التهجير التي تغيب عنها أبسط سبل العيش، ورغم إن الغارات الأخيرة هي الأولى من نوعها هذا العام إلا أن الطائرات الروسيّة دأبت على قتل السوريين على مدار السنوات الماضية، وقد وثقت فرقنا خلال العام الماضي 75 غارة جوية روسيّة على مناطق شمال غربي سوريا، أدت إلى مقتل 29 مدنياً بينهم 6 أطفال و6 نساء، وجرح 104 آخرين بينهم 28 طفلاً 9 نساء.

كما استهدف قصف مدفعي مصدره مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، قرية تل مالد في ريف حلب الشمالي، اليوم الخميس 29 شباط، ما تسبب بنفوق وإصابة عدداً من الأبقار لأحد المدنيين في القرية وأضراراً في الممتلكات.

وخلال الفترة الماضية صعّدت قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، بشكل غير مسبوق هجماتها سواء بالصواريخ الموجهة أو بالطائرات المسيرة الانتحارية، في نهج خطير باستهداف المدنيين في شمال غربي سوريا وتهديد حياتهم، وتقويض سبل عيشهم ومنعهم من الوصول لأراضيهم الزراعية واستثمارها لتزيد هذه الهجمات من تدمير مقومات الأمن الغذائي في مناطق شمال غربي سوريا، وتمنع قدرة السكان على تأمين قوت يومهم في وقت تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية، وتغيب أي خطوات من المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات لتزيد من الخناق الذي يعيشه السوريون على أعتاب السنة الرابعة عشرة من الحرب.

وقد وثقت فرقنا منذ بداية العام الحالي 2024 وحتى تاريخ اليوم 25 شباط 13 هجوماً بطائرات مسيرة مذخرة انتحارية، واستجابت فرقنا للهجمات التي استهدفت البيئات المدنية، وأدت الهجمات بالمسيرات التي استهدفت المدنيين واستجابت لها فرقنا لإصابة 7 مدنيين بينهم طفلان.

بينما استمرت قوات النظام في استخدام الصواريخ الموجهة كسلاح فتاك في استهدافه للمدنيين بمناطق شمال غربي سوريا، والتي تثبت منهجية واضحة في استهدافه السكان، إذ قتل شاب وأصيب والداه بجروح، جراء استهدافهم أمام منزلهم بصاروخ موجه من قبل قوات النظام، في منطقة الأشرفية بمدينة دارة عزة غربي حلب، اليوم الاثنين 26 شباط، وأدى الاستهداف أيضاً لأضرار في سيارة للعائلة مركونة أمام المنزل.

وأصيب مدنيان بجروح، الثلاثاء 20 شباط، إثر استهداف قوات النظام بصاروخ موجه لسيارة يستقلانها في قرية تقاد غربي حلب، وأدى الهجوم لاحتراق السيارة.

واستهدفت قوات النظام بصاروخ موجه، منزلاً مدنياً مأهولاً، في قرية الأبزمو غربي حلب، يوم الخميس 11 كانون الثاني، ما أدى لأضرار مادية في المنزل، كما استهدفت قوات النظام بصاروخ موجه سيارة لأحد المدنيين في قرية تقاد غربي حلب، يوم الجمعة 5 كانون الثاني، ما تسبب باحتراقها.

وقد بلغ عدد هجمات النظام الإجمالية بالأسلحة المختلفة منذ بداية العام الحالي وحتى 25 شباط والتي استجابت لها فرقنا 162 هجوماً، أدت إلى مقتل 11 مدنياً بينهم طفلين وامرأة وإصابة 67 آخرين بينهم 19 طفلاً و 6 نساء.

الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا تأتي ضمن منهجية لقتل الحياة في شمال غربي سوريا، وحرمان المدنيين من الاستقرار وفرض حالة من الرعب والذعر بينهم، وفرض المزيد من التضييق بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش، وإن الحل لوقف هذه الهجمات وإنهاء مأساة السوريين يبدأ بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254، وهذا ما يجب أن يكون على رأس أولويات المجتمع الدولي بعد 13 عاماً من الحرب، والوقوف إلى جانب السوريين ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه.

Test