linkedin twitter facebook github pinterest left right up down youtube instagram email menu close

قتلى وجرحى بهجوم إرهابي للنظام وروسيا يستهدف سوقاً للمحروقات شمالي إدلب

حرب ممنهجة يشنها نظام الأسد وروسيا على المرافق الحيوية في شمال غربي سوريا

صعّدت قوات النظام وروسيا هجماتها الإرهابية على شمال غربي سوريا اليوم الأربعاء 16 شباط، واستهدفت بقصف مدفعي سوقاً للمحروقات قرب بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي، ما أدى لمقتل 4 مدنيين وإصابة اثنين آخرين، ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرارٍ لحربٍ لم تتوقف منذ 11 عاماً لقتل السوريين وتهجيرهم، ولفرض حالة من عدم الاستقرار وتدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية وعوامل الإنتاج وزيادة معاناة المدنيين في وقت تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية في سوريا.

واستهدفت قوات النظام وروسيا سوقاً للمحروقات ومنازل بالقرب منه في منطقة حزرة الواقعة بين بلدة ترمانين ومدينة الدانا شمالي إدلب صباح اليوم الأربعاء 16 شباط بأكثر من 4 قذائف مدفعية، ما أدى لمقتل 4 مدنيين وإصابة 2 آخرين، والقتلى والمصابون هم من العاملين بسوق المحروقات ومن القاطنين في المنازل المجاورة.

وأدى القصف على سوق المحروقات إلى اندلاع حرائق كبيرة في المكان تمكنت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري من إخمادها بعد عمل استمر لأكثر من 4 ساعات متواصلة بمشاركة 10 فرق إطفاء.

واستجاب الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي حتى يوم أمس الثلاثاء 15 شباط لأكثر من 85 هجوماً جوياً ومدفعياً أدت تلك الهجمات لمقتل 40 شخصاً، وإصابة 87 شخصاً آخر.

وكثّفت قوات النظام وروسيا خلال الفترة الماضية استهداف المرافق الحيوية والخدمية، إذ استهدفت بغارات جوية روسية في 2 كانون الثاني من العام الحالي محطة مياه العرشاني في مدينة إدلب ودمرت أجزاء كبيرة منها، كما تعرضت مزارع تربية الدواجن لقصف روسي مباشر ومتكرر، وتعرضت 8 مزارع لتربية الدواجن خلال الأشهر الثلاثة الماضية لهجمات جوية روسية خلفت تلك الهجمات 8 قتلى من المدنيين و11 مصاباً.

وخلال العام الماضي استهدفت قوات النظام وروسيا في 5 آذار سوق المحروقات بقرية الحمران بريف مدينة جرابلس ومحطات تكرير الوقود في قرية ترحين بريف مدينة الباب شرقي حلب، بصواريخ بعيدة المدى تحمل قنابل عنقودية ما أدى لاندلاع حرائق كبيرة في المكان ومقتل 4 مدنيين بينهم المتطوع الشهيد "أحمد الواكي" وإصابة 42 مدنياً، آخرين أغلبهم عاملين في السوق ومحطات التكرير.

وتعد هذه الاستهدافات المتعمدة لمحطات الوقود وأسواقه حرباً من نوعٍ آخر تشنها روسيا وقوات النظام على السوريين بهدف تضييق الخناق على المدنيين ومحاربتهم في لقمة العيش ولتعميق المأساة التي يعيشها السوريون منذ بداية الحرب في سوريا، وبهدف التأثير على إمدادات المحروقات التي تغذي الأفران والمشافي والمرافق الحيوية الأخرى، لاسيما في ظل فصل الشتاء وتردي الأوضاع الإنسانية، وهي جزء من سياسة نظام الأسد وروسيا القديمة المتجددة المتمثلة بفرض عقاب جماعي للمدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرتها.

Test