linkedin twitter facebook github pinterest left right up down youtube instagram email menu close

مؤسسات عاملة في الشمال السوري تطلق "فريق الاستجابة الوطنية لجائحة الكوفيد -19 في سوريا "

يشكل فيروس كورونا تهديداً للمدنيين في الشمال السوري في حال انتشاره، بسبب ظروف النزوح، والحرب التي يشنها النظام السوري وحليفه الروسي

أطلقت عدة منظمات مدنية وإنسانية وطبية عاملة في الشمال السوري، أمس الثلاثاء 21 نيسان، "فريق الاستجابة الوطنية لجائحة الكوفيد -19 في سوريا "، وذلك في ظل غياب أي جهة قادرة على تحمل مسؤولية مكافحة فيروس كورونا في حال انتشاره.

ويهدف فريق الاستجابة لتنسيق الجهود ومتابعة الخطط وضمان تسخير كل الموارد البشرية والمادية والمعرفية لمكافحة الفيروس في الشمال السوري، عبر التنسيق والتواصل مع كافة المعنيين بالقطاع الصحي والقطاعات الأخرى، والتواصل مع الأمم المتحدة ومنظماتها.

وتعتمد خطة عمل الفريق على توزيع المهام على مجموعات تعمل على محاور أساسية، وهذه المجموعات هي، مجموعة التوعية المجتمعية، ومجموعة تقييم الاحتياجات ورفع جاهزية المشافي والمراكز الصحية لاسيما بما يتعلق بالحجر الصحي والفحوصات لتكون قادرة على استقبال أي إصابة بالفيروس، ومجموعة الرصد الوبائي والتي تهدف لتزويد مخابر شبكة الانذار المبكر بوحدات الفحص اللازمة وإدخال مخابر PCR،لزيادة قدرات الفحص.

إضافة لمجموعة إدارة وتنسيق القطاعات الدائمة المتعلقة بالأمن الغذائي والإصحاح البيئي والتي تشمل عمليات تعقيم للمرافق العامة ورفع سوية خدمات النظافة بشكل عام، وتأمين مياه للشرب والاستخدام مع تأمين الدعم الغذائي، كما يوجد مجموعات عمل أخرى تتعلق بالأمور العلمية واللوجستية.

ويضم فريق الاستجابة الوطنية لجائحة كورونا كلاً من وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، ومديرية صحة إدلب، ومديرية صحة حلب، والدفاع المدني السوري، وممثل عن وزارة الصحة التركية، ووحدة المجالس المحلية، ووحدة تنسيق الدعم ، ووحدة دعم الاستقرار، وممثل مديريات الصحة في قطاع التنسيق الصحي، وفريق لقاح سوريا، ونقابة الأطباء، وعدد من المنظمات الطبية السورية.

ويشكل فيروس كورونا تهديداً للمدنيين في الشمال السوري في حال انتشاره، بسبب ظروف النزوح، والحرب التي يشنها النظام السوري وحليفه الروسي، والتي أدت لضعف كبير في القطاعين الطبي والإنساني، وخاصة في المخيمات التي تشهد اكتظاظاً كبيراً بالنازحين الذي يقدر عددهم بنحو مليون ونصف مليون مدني يعيشون في 1259 مخيماً تفتقد للحد الأدنى من الخدمات الأساسية بما فيها المياه وشبكات الصرف الصحي.

ولم تسجل أي إصابة بكورونا حتى يوم أمس الثلاثاء 21 نيسان في الشمال السوري، بعد فحص عشرات الحالات المشتبه إصابتها بالفيروس من قبل الجهات الطبية، حيث أظهرت نتائجها أنها سليمة.

وسبق أن أطلق الدفاع المدني السوري في 18 آذار الماضي، حملة تطهير للوقاية من فيروس كورونا، وبلغ عدد المرافق التي تم تطهيرها في الشمال السوري حتى 18 نيسان، أكثر من 6 آلاف موقع بينها نحو ألف مخيم، ولاتزال الحملة مستمرة حتى تعقيم كافة المرافق العامة والمخيمات.

وفي 10 نيسان أطلق الدفاع المدني السوري ومديرية صحة إدلب، وبالتعاون مع عدد من المنظمات الإنسانية المحلية، مبادرة تطوعية تحت اسم "متطوعون ضد كورونا" لتوفير الاستجابة على عدة مراحل و مستويات، في حال انتشار فيروس كورونا.

Test