linkedin twitter facebook github pinterest left right up down youtube instagram email menu close

بيان حول انتخاب نظام الأسد عضواً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية

منظمات المجتمع المدني السورية لن تدخر جهداً لفضح جرائم النظام وستستمر بالمطالبة بمساءلته هو وداعميه حتى تتحقق العدالة للضحايا.

إحباط حقيقي وصدمة كبيرة شعرنا بها كمنظمات مجتمع مدني، بسبب انتخاب نظام الأسد غير الشرعي، عضواً جديداً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، وإن هذا الإجراء يعد مكافأة له على ما ارتكبه من جرائم بحق المدنيين وعمال الإغاثة والكوادر الطبية، ومن تدمير ممنهج للمستشفيات وغيرها من المراكز الصحية.

منذ أذار عام 2011 حتى آذار عام 2021 كان نظام الأسد والقوات الروسية وحلفاؤهم مسؤولين عن 540 هجمة مباشرة على المنشآت الطبية ومراكز الرعاية الصحية، تسببت تلك الهجمات بمقتل 827 عاملاً صحياً وطبياً (بحسب منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان)، بالإضافة لمقتل 289 متطوعاً في الدفاع المدني السوري وجرح أكثر من 890 (بحسب أرقام الدفاع المدني السوري)، أغلبهم كانوا ضحايا الهجمات المزدوجة، عبر استهداف قوات النظام والقوات الروسية للمنقذين أثناء إنقاذهم ضحايا الهجوم الأول.

جرائم النظام بدعم من حليفه الروسي لم تقتصر على الاستهداف المباشر بل تعدتها للسعي الممنهج لحرمان المدنيين القاطنين خارج مناطق نفوذه من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة وعلى رأسها الأدوية والمستلزمات الطبية لاسيما في ظل انتشار فيروس كوفيد-19، عبر العرقلة الدائمة لآلية إدخال المساعدات عبر الحدود، والتي لم يبقَ منها حالياً إلا معبر باب الهوى شمالي إدلب وهو شريان الحياة لأكثر من أربعة ملايين مدني.

تغاضت منظمة الصحة العالمية بكامل إرادتها ليس فقط عن هذه الجرائم بل عن تاريخ هجمات نظام الأسد خلال السنوات العشر السابقة من تدخلات بعمل المنظمات الدولية وتسييس وإساءة توزيع المساعدات الإنسانية.

ندين بشدة انتخاب تحت حكم نظام الأسد للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، كما إننا لا يمكن أن نخون حقوق زملائنا الشهداء وضحايا هجمات الأسد، وستكثف منظمات المجتمع المدني السورية جهودها لفضح هذه الجرائم وستستمر بالمطالبة بمساءلة نظام الأسد والمنظمات الداعمة له حتى تتحقق العدالة للضحايا.

إن وجود نظام الأسد في مجلس منظمة الصحة التنفيذي سيزيد من قدرته على التأثير على سياسات وعمل المنظمة بشكل مسيس، وهذه النقطة لا تقل أهمية عن نقطة حماية المرافق ومنع تكرار استهدافها وتسمية النظام كمجرم، وبالنتيجة ستكون منظمة الصحة العالمية ضالعة بشكل أو بآخر بالجرائم التي تحصل بسوريا.

نطالب منظمة الصحة العالمية بالتوقف عن دعم نظام الأسد وتجنب الضلوع في جرائم الحرب، انتهاكات حقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية.

٣١ أيار ٢٠٢١

الموقعون:

أمريكيون من أجل سوريا حرة

المجلس المدني للأمن الأمريكي

المجلس السوري الأمريكي

منظمة الطوارئ السورية

معهد سوريا للتقدم

مبادرة الإيمان السوري

مع العدالة Pro-Justice

Kayla’s PAC

لجنة العمل السياسي لأجل سوريا حرة

Medglobal

أطباء عبر القارات

نقابة أطباء حلب الأحرار

الدفاع المدني السوري – الخوذ البيضاء

فريق ملهم التطوعي

منظمة بنفسج

المسيحيون السوريون من أجل السلام

مواطنون لأجل أمريكا آمنة

Test