الخدمات الأساسية
نحن نقدم خدمات لأكثر من أربعة ملايين مدني في شمال غرب سوريا.
ألقت الحرب بظلالها على الكثير من المناطق في الداخل السوري، وتُرك المدنيون يعانون أثر الحرب بشكل مضاعف: أولاً من دمار البنى التحتية والمنازل والطرقات والمدارس والمخابز والأسواق. وثانياً بسبب الفجوة الناشئة عن غياب الخدمات التي كانت تؤمنها الدولة كالكهرباء وصيانة الصرف الصحي. قمنا بالعمل على سد هذه الفجوة من خلال توفير الخدمات الضرورية الأساسية لأكثر من 3.5 مليون إنسان.
تقوم فرقنا باستشارة المجالس المحلية وتجمعات أخرى للمدنيين لتقييم احتياجات المجتمع من الخدمات في أي منطقة من المناطق، مثل المعلمين والأطباء، بهدف معرفة الاحتياجات المحلية التي ينبغي علينا إعداد خطط الاستجابة لها. تتنوع الخدمات باختلاف المجتمع وتتطور باستمرار، ولكن فيما يلي بعض الخدمات الأساسية التي نقوم بتقديمها:
إدلب
المتطوعين يقومون إعادة تأهيل الحدائق لإعادة الحياة فيها
التوعية المجتمعية.
إن التأقلم مع نمط الحياة تحت وطأة القصف المستمر ليس بالأمر السهل. ولكن عندما يبدو بأن هذا القصف لن يتوقف يوماً، يصبح رفع وعي المدنيين حول كيفية الإعداد والاستجابة له ومن ثم التعافي منه أمراً ضرورياً. نقوم بتقديم تدريبات حول البحث عن ملجأ وتقنيات إطفاء الحرائق البسيط والإسعافات الأولية.
يواجه المدنيون تحديات متزايدة في ظل وجود الذخائر غير المنفجرة والتي تسبب إصابات وقتلى عند لمسها أو تحريكها. نقوم بتقديم التدريب حول كيفية اكتشافها والتقرير عنها وآلية إزالتها إن أمكن.
تقام جلسات التوعية المجتمعية هذه داخل المنازل وفي الشوارع والمدارس والأماكن الخاصة بالمجتمع المدني. وقد قمنا بتوزيع أكثر من 1,340,000 كتيب توعوي، 3650 إشارة طرقية، وقدمنا 36,000 محاضرة توعوية. ومع مرور الوقت بدأنا نتلقى ردوداً من المشاركين حول أهمية هذه المعلومات وكيف أنها ساهمت في إنقاذ أرواح الناس.
إدلب
متطوعة تقوم بتثقيف الطلاب في المدارس حول إجراءات الأمن والسلامة في إدلب 2017
الخدمات الأساسية.
لا تزال المجتمعات تكافح جاهدةً من أجل التكيف، بعد سنوات من القصف وفي ظل غياب خدمات الدولة.
لقد دمرت الضربات الجوية الطرقات الواصلة بين القرى والبلدات تاركةً المدنيين معزولين وغير قادرين على القيام بأي نشاط اقتصادي. قمنا بسحب الركام من الطرقات وتصليحها إذا لزم الأمر. ساهم هذا العمل البسيط بإعادة ربط الناس في مناطق مختلفة مع بعضهم البعض، كما أتاح لهم الحصول على الخدمات ومتابعة مزاولة أنشطتهم التجارية والاقتصادية.
ألحقت الضربات الجوية الضرر بالشبكات الكهربائية ومرافق الصرف الصحي والمياه أو دمرتها بشكل كامل، في حين توقفت هذه الخدمات عن العمل بالكامل في مناطق أخرى. يعمل المتطوعون المدربون على إصلاح هذه الخدمات لإعادة جوانب الحياة الأساسية لكامل البلدات والقرى.
في أعقاب حملة ممنهجة شنها النظام السوري على البنية التحتية لمرافق التعليم، تم تدمير ما يصل إلى xx مدرسة، تاركة العديد من الأطفال محرومين من حق التعلم الذي هم بحاجة إليه. استجابةً لذلك، قامت فرق الخوذ البيضاء بإعادة تأهيل أكثر من 370 مدرسة في موعد العودة إلى المدارس في أيلول 2018. تضمن هذا العمل كل شيء، من إزالة الذخائر غير المنفجرة وإزالة الحطام منها وتحصينها أمام الاستهدافات المستقبلية وجعلها مساحات محببة للأطفال تعلوها لوحات جدارية.
أصبحت الخوذات البيضاء دعامة لإعادة بناء المجتمعات وفي الوقت المناسب سيكونون قادرين على إدارة أنفسهم.
رائد الصالح ، مدير الخوذ البيضاء
أثناء تأهيل احدى المدارس
إدلب
نصب تركيزنا أيضاً على إعادة الإعمار لمناطق بأكملها. فمثلاً بعد طرد داعش من الباب، قمنا بإعادة تأهيل كامل البلدة. بدأ عملنا بانتشال ودفن الجثث، ومن ثم إزالة الأنقاض وتأمين المناطق، وتصليح شبكة المياه وإعادة إسكان المدنيين. استغرقت عملية إعادة التطوير ستة شهور، ونأمل أن تمثل هذه الجهود نموذجاً يحتذى به لإعادة الإعمار في المستقبل.
أخيراً، نعتقد بأن احتياجات المجتمع هي أكثر بكثير من مجرد خدمات الحياة الأساسية، فهو بحاجة للأمل أيضاً. لهذا السبب، نقوم منذ عام ٢٠١٧ بحملة تشجير سنوية تنطوي على زراعة 5000 شجرة للمساعدة في إعادة الجمال الذي يساعد على تجاوز مصاعب الحياة وسط الحرب.
إدلب
أثناء تشجير الشوارع الرئيسية في محافظة إدلب
الشمال السوري
تشارك فرق الدفاع المدني في عنلية تأهيل الطرقات الرئيسية والأرصفة
حماة
من مشاركة المتطوعين في إستقبال المهجرين إلى الشمال السوري
الشمال السوري
متطوع يشارك في عملية التشجير التي قام بها الدفاع المدني السوري في شمال السوري
Aleppo province
خلال مشاركة الفرق في عملية إعادة تأهيل الحدائق العامة في الشمال السوري
إدلب
أثناء عمل فرق الدفاع المدني السوري على إزالة الإنقاض وفتح الطرقات