إنقاذ الأرواح
إن الهدف من مهمة البحث والإنقاذ هو إنقاذ أكبر عدد من المدنيين في أقصر وقت ممكن وفي الوقت نفسه تقليل الخطر على متطوعينا. حتى اليوم، قمنا بإنقاذ أكثر من 128،000 حياة عبر عمليات البحث والإنقاذ التي قمنا بها.
بدأ النظام السوري حملة من الضربات الجوية على المناطق الواقعة خارج حدود سيطرته في نهاية 2012، وانضمت القوى الجوية الروسية لهذه الحملة في أيلول 2015. قامت الطائرات والمروحيات بإسقاط القذائف والقنابل العنقودية والأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة والألغام البحرية فوق المدارس والمشافي والمنازل السكنية. في الوقت الذي يدعي فيه النظام أن هدف هذه الضربات هو مكافحة الإرهاب، تظهر البيانات (التي تم جمعها) بأنهم قاموا باستهداف المدنيين بشكل ممنهج إضافة إلى البنية التحتية التي تقوم على تخديمهم.
لقد تمت مقارنة الأثر الناجم عن الضربات الجوية في سوريا بأثر الزلازل المدمرة، وقد أصابت بعض هذه الضربات ذات المكان عدة مرات في اليوم الواحد. إن الضرر الذي تُحدِثه هذه الضربات في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية ضخم للغاية، حيث يعيش السكان ويعملون في مساكن إسمنتية مفردة ومتعددة الطوابق، والتي تنهار عند استهدافها، تاركةً سكان هذه الأبنية مدفونين تحت الأنقاض.
عند حدوث ضربة جوية، يقوم متطوعونا بالإسراع إلى موقع الحادثة لإنقاذ المدنيين. تعتبر الساعات القليلة اللاحقة للاستهداف حاسمة في إنقاذ الأرواح، ومع ذلك، قد يستمر العمل على انتشال الجثث لعدة أيام، إذ أننا لا نتوقف حتى نخرج جميع العالقين تحت الركام.
الغوطة الشرقية - اشباط ٢٠١٨
متطوع يستجيب لإنقاذ طفل
تنسى كل إرهاقك وإصاباتك وألمك عندما تنقذ شخصًا حيًا. لا أحد يستطيع أن يصف هذا الشعور.
بيبرس مشعل
عندما بدأ متطوعونا بالاستجابة إلى الضربات، وذلك في عام 2012، كانت خبرتهم ومعداتهم متواضعة، وغالباً ما كانوا يقومون بالحفر لاستخراج أهلهم وجيرانهم بأيديهم العارية. في 2013 تلقينا تدريباً مهنياً مختصاً حول تقنيات الإنقاذ والبحث الحضري في المناطق المأهولة بالسكان، وكان ذلك في تركيا.
ساعدنا التدريب الأول (المستوى الأول من عمليات البحث والإنقاذ الحضري، البحث والإنقاذ الخفيف) على تطوير قدرتنا في طرق البحث والإنقاذ البسيط مثل البحث تحت ركام المنازل باستخدام الصوت والإشارات والإيماءات. تعلمنا كيفية تدعيم السقوف الهشة من خلال قطع الحديد المسلح، الحفر والحفارات اليدوية التي تعمل بمحرك. تعلمنا كيفية القيام بإخراج المدنيين من موقع الحادثة بشكل آمن وإجراءات إطفاء الحرائق الأساسية باستخدام البودرة ومعدات إطفاء الحرائق الرغوية.
محافظة حلب
فريق الإطفاء يخمدون حريق نشب في إحدى شاحنات الوقود
في عام ٢٠١٥ تلقينا تدريباً متقدماً في (المستوى الثاني من عمليات البحث والإنقاذ الحضري، البحث والإنقاذ المتوسط) والذي ساعدنا على تطوير قدرتنا المهنية في إنقاذ المزيد من الأرواح. فقد تعلمنا آلية التعرف على الضحايا باستخدام الكاميرات، وتقدمت خبرتنا في إزالة الأنقاض عبر الأدوات الثقيلة ورفع السقوف باستخدام الأكياس الهوائية التي أثبتت فاعليتها في الوصول للضحايا. أخيراً، تضمنت الدورة تدريباً طبياً أكثر تخصصاً لأول المستجيبين.
في ٢٠١٦ كان لدى متطوعينا الخبرة لكافية للقيام بإجراء هذه التدريبات داخل الدولة. نقوم الآن بتأمين دورات تدريبية في المستوى الأول والثاني عبر أربع مراكز تدريبية في سوريا.
على الرغم من التحديات ، في عام 2018 قدمنا 27 دورة في أساسيات البحث والإنقاذ لـ 350 متطوعًا ، مما يعني أن جميع المتطوعين البالغ عددهم حوالي 3000 متطوع تلقوا هذا التدريب.
مدينة إدلب
إنتشال طفل من تحت الأنقاض
مدينة حلب
إخراج طفل من تحت الإنقاض
مدينة حلب
متطوع يخلي طفل بعد أن دمر الطيران الحربي منزله
الغوطة الشرقية ٢٠١٨
فريق الإنقاذ يخرج طفلة من تحت الأنقاض
مدينة إدلب-٢٠١٦
متطوع يسعف فتاة إلى سيارة الإسعاف بعد إصابتها بقصف غارة جوية
إدلب- ٢٠١٦
فريق البحث والإنقاذ يحاولون سحب فتاة من تحت أنقاض
مدينة حلب- ٢٠١٥
متطوع يسحب جثة طفل من تحت الأنقاض بعد أن استهدفت قوات النظام المناطق السكنية
إدلب
متطوع يبحث عن المفقدوين بعد أن استهدفت غارة جوية منازل مدنية في إدلب - أغسطس 2015
ريف حلب
رجال الإطفاء يسيطرون على الحرائق الناجمة عن قصف الغارات الجوية لمناطق ريف حلب - أذار 2016
إدلب ٢٠١٥
متطوع ينقذ طفلة بعد أن قصف الطيران الحربي منازل المدنيين في إدلب
مدينة حلب ٢٠١٦-تموز
متطوع ينقذ طفل على قيد الحياة في حلب