linkedin twitter facebook github pinterest left right up down youtube instagram email menu close

الأثر القاتل لصواريخ النظام الموجهة...تهديد لأرواح السكان وتقويض لسبل عيشهم

الصواريخ الموجهة، بدقتها القاتلة، تثبت منهجية النظام بتعمد استهداف السكان، وتشكل هذه الهجمات، التي امتدت على مدى سنوات جزءاً من استراتيجية أوسع للقتل والإجرام تهدف لتدمير الاستقرار ومقومات الحياة.

تستمر قوات النظام في شن هجمات قاتلة تستهدف المدنيين في شمال غربي سوريا، وبمختلف أنواع الأسلحة، إذ استهدفت اليوم الاثنين 26 شباط، مدينة دارة عزة بصاروخ موجه ما خلف ضحايا، وهذا الهجوم هو الرابع من نوعه الذي تستجيب له فرقنا منذ بداية العام الحالي 2024، وتشكل الهجمات باستخدام الصواريخ الموجهة تهديداً خطيراً على حياة السكان وتمنعهم من العيش في منازلهم و العمل في مزارعهم في الكثير من المناطق، وتقوض استقرارهم وسبل عيشهم.

إذ قتل شاب وأصيب والداه بجروح، جراء استهدافهم أمام منزلهم بصاروخ موجه من قبل قوات النظام، في منطقة الأشرفية بمدينة دارة عزة غربي حلب، اليوم الاثنين 26 شباط، وأدى الاستهداف أيضاً لأضرار في سيارة للعائلة مركونة أمام المنزل.

وأصيب مدنيان بجروح، الثلاثاء 20 شباط، إثر استهداف قوات النظام بصاروخ موجه لسيارة يستقلانها في قرية تقاد غربي حلب، وأدى الهجوم لاحتراق السيارة.

واستهدفت قوات النظام بصاروخ موجه، منزلاً مدنياً مأهولاً، في قرية الأبزمو غربي حلب، يوم الخميس 11 كانون الثاني، ما أدى لأضرار مادية في المنزل،

كما كانت استهدفت قوات النظام بصاروخ موجه سيارة لأحد المدنيين في قرية تقاد غربي حلب، يوم الجمعة 5 كانون الثاني، ما تسبب باحتراقها.

واستجابت فرقنا خلال العام الماضي 2023، لأكثر من 18 هجوماً بالصواريخ الموجهة استهدفت بها قوات النظام منازل المدنيين وآلالياتهم الزراعية، راح ضحية هذه الاستهدافات 5 قتلى، بينهم متطوع في الدفاع المدني السوري، وأصيب على إثرها أكثر من 20 مدنياً بينهم نساء وأطفال.

وخلال الفترة الماضية صعّدت قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، بشكل غير مسبوق هجماتها سواء بالصواريخ الموجهة أو بالطائرات المسيرة الانتحارية، في نهج خطير باستهداف المدنيين في شمال غربي سوريا وتهديد حياتهم، وتقويض سبل عيشهم ومنعهم من الوصول لأراضيهم الزراعية واستثمارها لتزيد هذه الهجمات من تدمير مقومات الأمن الغذائي في مناطق شمال غربي سوريا، وتمنع قدرة السكان على تأمين قوت يومهم في وقت تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية، وتغيب أي خطوات من المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات لتزيد من الخناق الذي يعيشه السوريون على أعتاب السنة الرابعة عشرة من الحرب.

إذ سجلت فرقنا 6 هجمات بطائرات مسيرة انتحارية انطلقت من مناطق سيطرة نظام الأسد، واستهدفت منطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، يوم الخميس 22 شباط.

و وثقت فرقنا منذ بداية العام الحالي 2024 وحتى تاريخ 22 شباط 13 هجوماً بطائرات مسيرة مذخرة انتحارية، واستجابت فرقنا للهجمات التي استهدفت البيئات المدنية، وأدت الهجمات بالمسيرات التي استهدفت المدنيين واستجابت لها فرقنا لإصابة 7 مدنيين بينهم طفلان.

يواجه المدنيون في شمال غربي سوريا تهديداً خطيراً مع استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية والصواريخ الموجهة، التي تطلقها قوات النظام، وإن هذا التصعيد الخطير في التكتيكات يهدد حياة السكان الأبرياء، ويدمر وسائل بقائهم على قيد الحياة وسبل عيشهم، بسبب الطبيعة الممنهجة لهذه الهجمات وتعمد استهداف المدنيين، في ظل ظروف إنسانية صعبة، وتراجع كبير في الاستجابة الإنسانية.

Test