linkedin twitter facebook github pinterest left right up down youtube instagram email menu close

الحرائق المنزلية خطر متجدد في فصل الشتاء…وفاة سيدة وابنتها في ريف إدلب

استجابت فرقنا منذ بداية العام الحالي حتى 27 تشرين الثاني، لأكثر من 1800 حريق، أدت لوفاة 19 شخصاً بينهم 8 أطفال

مع بدء فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة تزداد الحرائق في المنازل وفي خيام المهجرين، لتشكل خطراً جديداً يخطف أرواح المدنيين ويتسبب بإصابات بالغة تترك في معظم الأحيان أثراً كبيراً في نفوسهم ويخلف أضراراً كبيرة في ممتلكاتهم.

توفيت امرأة وابنتها، اليوم الأربعاء 30 تشرين الثاني، إثر حريق مجهول السبب، اندلع في قبوٍ أرضي ضمن بناء سكني في مدينة أريحا جنوبي إدلب، تقطن به عائلة مهجرة من مدينة دمشق.

وشهد الشهر الحالي (تشرين الثاني) عدة حالات إصابات بالحرائق التي استجابت لها فرق الدفاع المدني السوري في مناطق متفرقة من ريف إدلب، إذ أصيب طفل ووالده بحروق إثر حريق اندلع بسبب انفجار موقد غاز صغير في مسكنٍ مؤقّت يقطنون به في مخيم "الأتساي" في مشهد روحين.

وأصيب 3 أطفال ووالدهم بحروق منها حرجة، جراء اندلاع حريق سببه المدفأة داخل خيمتهم بمخيم "بنيان" بمحيط قرية كوكنايا غربي إدلب، كما تعرض رجل وزوجته لحروق، إثر حريق مماثل في منزلهم بقرية سرجة جنوبي إدلب.

ومنذ بداية العام الحالي 2022 حتى يوم 27 تشرين الثاني، استجابت فرقنا لأكثر من 1800 حريق في مناطق شمال غربي سوريا، أدت لوفاة 19 شخصاً بينهم 8 أطفال، وإصابة 79 آخرين بينهم 28 طفلاً و 20 امرأة.

ويشكل تردي الأوضاع المعيشية عاملاً رئيسياً لزيادة نسبة الحرائق في شمال غربي سوريا، إذ يضطر المدنيون لاستخدام مواد خطرة في التدفئة (بلاستيك، وقود سريع الاشتعال، فيول)، كما أن ضعف تجهيز شبكات الكهرباء والطاقة الشمسية والبطاريات في المنازل والخيام المبنية من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال يجعل من أي ماس كهربائي كارثة يصعب السيطرة عليه، ويبقى لغياب إجراءات السلامة والوعي دور كبير في أغلب الحرائق، لتتحول الحرائق إلى كابوس يومي، يضاف إلى أخطار أخرى تلاحق المدنيين من القصف والأمراض والسيول وغيرها من المخاطر في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.

ويسعى الدفاع المدني السوري عبر حملات التوعية وجلسات التدريب إلى الحد من اندلاع الحرائق وتقليل أضرارها على الأفراد والممتلكات، من خلال رفع الوعي وتمكين المدنيين من السيطرة على الحرائق قبل انتشارها، وتستهدف التدريبات الأشخاص القادرين على التعامل مع الحرائق في بدايتها كالعمال والمعلمين ومسؤولي الحماية في المنشآت والمخيمات في مناطق ومخيمات شمال غربي سوريا، يقدم المتطوعون خلالها تدريبات نظرية عن الحرائق وأنواعها ومسبباتها وكيفية استخدام أجهزة الإطفاء اليدوية وكيفية الإخلاء السليم في حال حدوث الحرائق، وأخرى عملية عبر مناورات حية لحرائق أسطوانات الغاز وحرائق السوائل المشتعلة.

Test