linkedin twitter facebook github pinterest left right up down youtube instagram email menu close

الدفاع المدني السوري يبدأ بمشروع لتبحيص طرقات في 30 مخيماً

تم اختيار المخيمات بعد إجراء تقييم احتياجات من قبل الدفاع المدني السوري لـ 626 مخيماً خلال الصيف الماضي

تتكرر في كل فصل شتاء معاناة المدنيين في مخيمات الشمال السوري، في ظل عجز البنية التحتية الضعيفة والهشة فيها عن مواجهة الظروف الجوية والأمطار، وكانت هذه المخيمات وما تزال محطَّ اهتمام الدفاع المدني السوري، والذي يعمل جاهداً وضمن الموارد المتاحة على سد الفجوة الكبيرة في احتياجات تلك المخيمات من الناحية الخدمية وخصوصاً العشوائية منها.

وبدأ الدفاع المدني السوري اليوم الخميس 25 شباط مشروعاً خدمياً لتبحيص طرقات في 30 مخيماً بهدف تحسين إمكانية وصول المدنيين إلى المساعدات والمرافق الأساسية اللازمة لحياتهم، وذلك ضمن خطة الاستجابة الشتوية للمخيمات في شمال غربي سوريا، حيث تتحول الطرقات في أغلب المخيمات ومحيطها لبرك من الوحل يصعب الدخول والخروج منها لإيصال المؤن للسكان، إن وجدت، أو ذهاب الطلاب للمدارس، لاسيما أن عدداً كبيراً من المخيمات ما تزال أرضياتها تفتقد فرش الحصى و بقايا الحجارة التي تغطي نوعاً من الصلابة للأرض تسهل الحركة عليها.

ويشمل المشروع تبحيص طرقات في مخيمات عشوائية ونظامية وطرق رئيسية، وتم اختيار المخيمات بعد إجراء تقييم احتياجات من قبل الدفاع المدني السوري لـ 626 مخيماً خلال الصيف الماضي، وتم اختيار المخيمات الأشد حاجة بناءً على هذا التقييم، وهي موزعة على ثلاث مناطق رئيسية، الأولى في اعزاز وجرابلس بريف حلب الشمالي والشرقي (9) مخيمات، والمنطقة الثانية في ريف إدلب الشمالي وحلب الغربي (14) مخيماً، والمنطقة الثالثة بمخيمات جسر الشغور غربي إدلب (7) مخيمات.

ويتضمن المشروع إجراء الأعمال المدنية المختلفة من حفر وتسوية ورصّ لأرضية التأسيس للطرقات المستهدفة، ومن ثم أعمال توريد الحصى وفرشها ورصها إضافة لتنفيذ شوايات مطرية ضمن طريق بداما خربة الجوز، وينفذ المشروع بإشراف من الدفاع المدني السوري وعبر مزودي خدمة (متعهدين).

ويبلغ طول الطرقات الكلي والتي سيتم العمل عليها بنحو 35 كم، سواء كانت داخل المخيمات أو موصلة إليها، أو طرقات رئيسية، ويقدر عدد المستفيدين في تلك المخيمات بنحو 45 ألف نسمة.

وتعرض شمال غرب سوريا في خلال الفترة الماضية لعاصفتين جويتين، كانت الأولى في منتصف شهر كانون الثاني مترافقة بهطولات مطرية وثلجية، والثانية في بداية شهر شباط، وأدت الأمطار والسيول لأضرار بشرية ومادية، بالتوازي مع انخفاض درجات الحرارة ما فاقم معاناة النازحين لاسيما الأطفال والنساء في ظل فقدان جميع مقومات الحياة، حيث توفي طفل وأصيب 4 أطفال آخرين جراء انهيار خيامهم التي بنيت جدرانها من "البلوك" وأسقفها من النايلون.

واستجابت فرق الدفاع المدني السوري في العاصفتين، لأكثر من 283 مخيماً في ريفي إدلب وحلب تضررت بفعل السيول والأمطار، وبلغ عدد الخيام التي تضررت بشكل كلي (تهدمت أو دخلتها المياه) أكثر من 600 خيمة، وعدد الخيام التي تضررت بشكل جزئي (تسرب إليها الماء أو أحاط بها) أكثر من 3500 خيمة، ويقدر عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير، نحو 4 آلاف عائلة.

وقام الدفاع المدني السوري منذ بداية فصل الشتاء الحالي بتكثيف عملياته في المخيمات بريفي إدلب وحلب، ونفذ منذ شهر أيلول 2020 حتى اليوم 25 شباط 2021، أكثر من 25 ألف عملية متنوعة في مخيمات النازحين في شمال سوريا، أكثر من 15 ألف منها كانت أعمال خدمية، وركزت على عمليات فتح طرقات، وتجهيز أرضيات للخيام وفرشها بالحصى، وفتح ممرات المياه، بالإضافة إلى عمليات الاستجابة الطارئة لتلك المخيمات.

ويعيش أكثر من مليون مدني هجرهم نظام الأسد وحليفه الروسي في مخيمات على الشريط الحدودي بريفي إدلب وحلب ويتجاوز عدد تلك المخيمات 1300 مخيم، بينها أكثر من 400 مخيم عشوائي، تفتقد للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي.

Test