linkedin twitter facebook github pinterest left right up down youtube instagram email menu close

الدفاع المدني السوري يشارك في حملة لمكافحة داء الليشمانيا مع منظمة MENTOR

الحملة تغطي أربع مناطق رئيسية في شمال غربي سوريا وعدد المستفيدين يتجاوز الـ 362 ألف موزعين على 201,000 مستفيد من برنامج الرش و116,000 مستفيد من ظروف وقائية طاردة للحشرات بالإضافة إلى 45,000 مستفيد من توزيع الناموسيات

انضم الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إلى منظمة MENTOR Initiative في حملةً لمكافحة داء الليشمانيا في أربعة مناطق بشمال غربي سوريا، وتشمل الحملة التي بدأت في شهر نيسان، إجراءات وقائية وتوعوية ضد الداء الذي ينتشر بشكل واسع في سوريا، لاسيما في ظل البنية التحتية الهشة وضعف خدمات الصرف الصحي بسبب الحرب المستمرة على السوريين منذ 12 عاماً.

ووقعت مؤسسة الدفاع المدني السوري ومنظمة MENTOR Initiative مذكرة تفاهم حول "حملة ضد مرض الليشمانيا" وتستمر الحملة لـ 6 أشهر قابلة للتمديد وتتضمن الحملة ثلاثة أنشطة وقائية رئيسية وهي عمليات رش المبيدات الحشرية، وتوزيع ظروف وقائية تحوي مبيدات طاردة للحشرات، على السكان في المخيمات، إضافة لتوزيع ناموسيات من نوع خاص بفتحات ضيقة لا تسمح بدخول البعوض.

وتستهدف عمليات رش المبيدات الحشرية، 4 نواحي في منطقة عفرين هي راجو، وبلبل، وشيخ الحديد وشران، شمالي حلب، إضافة إلى ناحية دارة عزة في منطقة جبل سمعان بريف حلب الغربي.

فيما يشمل توزيع الظروف الوقائية التي تحوي مبيدات حشرية طاردة للحشرات، وتوزيع الناموسيات الخاصة، على المخيمات، مناطق حارم و جسر الشغور وعفرين حيث يقدر عدد المستفيدين من الظروف الوقائية بأكثر من 116 ألف مستفيد بينما سيتجاوز عدد المستفيدين من الناموسيات الخاصة الـ 45 ألف مستفيد.

تم تحديد المناطق المستهدفة من الحملة بناءا على احتمالية انتشار داء الليشمانيا، حيث تحتوي المنطقة المغطاة الظروف المواتية لتكاثر ذباب الرمل - ناقل داء الليشمانيا.

يشارك الدفاع المدني السوري حاليًا بـ 48 متطوعًا في المجالات المتفق عليها، أثناء تنفيذ الأنشطة، يستخدم متطوعو الخوذ البيضاء أدوات الحماية الشخصية التي تم إنتاجها في معامل الدفاع المدني السوري، وتشمل أقنعة طبية وبدلات عازلة طبية وواقيات وجه بلاستيكية، بالإضافة إلى توفير متطلبات لوجستية لازمة لتنفيذ الحملة في المجالات المذكورة.

لعبت مبادرة مينتور دورًا فعّالا في دعم متطوعي الخوذ البيضاء في جهودهم لمكافحة داء الليشمانيا، و قدمت تدريبًا أساسيًا للمتطوعين على تقنيات رش المبيدات الحشرية ، بما في ذلك إرشادات حول كيفية استخدامها بشكل صحيح لتقليل الآثار الجانبية المحتملة، بالإضافة إلى ذلك ، قدمت المنظمة الإشراف الفني والتوجيه طوال الحملة وللمساعدة في الحماية من انتشار الليشمانيا وتزويد المتطوعين بالظروف المعالجة بمبيد وناموسيات

كما قامت منتور بتأمين دعم تقني في طريقة توزيع صحيحة للظروف الطاردة للحشرات والناموسيات لضمان الحصول على أقصى قدر من الفعالية، و قدمت المنظمة الدعم اللوجستي الحيوي للمتطوعين لمساعدتهم على تنفيذ أنشطتهم بكفاءة.

وتأتي الحملة هذا العام بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وشمال غرب سوريا وألحق اضراراً هائلة بالبنية التحتية الهشة في الأساس، الأمر الذي زاد من خطر انتشار داء الليشمانيا أكثر فأكثر.

خطة منظمة منتور في 2023 هي تأمين حماية وخدمات وقائية لـ 1,800,000 مستفيد في شمال غرب سوريا، وأعطى التعاون في القدرات والخبرات بين الدفاع المدني السوري ومنظمة منتور، إمكانية في الوصول لعدد أكبر من المستفيدين في حملات الرش من خطة منتور الأصلية 1,800,000 للوصول لما يقارب 2,000,000 مستفيد في حملات الرش بالاضافة لـ 161,000 مستفيد في الظروف الوقائية والناموسيات المعالجة بالمبيد الحشري.

كما ويعمل الدفاع المدني السوري من خلال الفرق المختصة على تنفيذ إجراءات وقائية ضد داء الليشمانيا من خلال مكافحة عوامل انتشار ذبابة الرمل عبر ردم المستنقعات ونقل القمامة من التجمعات السكانية وترحيلها إلى المكبات الخاصة بها لإتلافها، إضافة إلى إصلاح وفتح قنوات شبكات الصرف الصحي، كما يعمل المتطوعون على توعية الطلاب في المدارس ونقل المصابين منهم إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج.

يعتبر اللشمانيا داءً طفيلياً يسببه جنس من الكائنات الطفيلية وحيدة الخلية تعرف بـ اللشمانيا، والذي ينتقل إلى الإنسان عن طريق أنواع معينة من ذبابة الرمل الحاملة للمرض، وتشكل مناطق شمال غربي سوريا بيئة خصبة لانتشار هذا الداء بسبب ضعف الخدمات ولا سيما الصرف الصحي والبنية التحتية المدمرة نتيجة حرب روسيا والنظام وانتشار ذبابة الرمل التي تنقل العدوى.

ومع اقتراب الصيف وارتفاع درجات الحرارة يزداد احتمال انتشار حشرة ذبابة الرمل في مناطق متفرقة، وبشكل أكبر بين مخيمات المهجرين ومراكز إيواء الناجين من الزلزال والقرى والبلدات التي لا تحظى بخدمات الصرف الصحي أو القريبة من المستنقعات ومكبات النفايات.

ويصاب المئات من المدنيين بهذا الداء في كل عام، ويتعرض المصاب لتشوهات جلدية في حال عدم تلقي العلاج اللازم في المراكز الطبية أو تأخره، وعادةً ما تكون نسبة الإصابات أكبر بين الأطفال. كما ويمكن أن تؤدي بعض الإصابات إلى حصول وفيات بين المرضى.

Test