الدفاع المدني السوري يطلق مشروعاً لبناء مسجد في قرية الملند غربي إدلب
لا يقتصر مشروع بناء المسجد على بناء الحجارة فحسب، بل يتعلق أيضًا باستعادة الأمل والشفاء والشعور بالحياة الطبيعية للسكان المحليين
أطلق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مشروعاً لبناء مسجد قرية الملند في ريف إدلب الغربي، بعد أن دمر زلزال 6 شباط مسجد القرية، ويأتي المشروع في إطار الجهود التي تبذلها المؤسسة لتحسين البنية التحتية وتعزيز صمود المجتمعات، ومع قدوم الشتاء يعتبر مشروع إعادة بناء المسجد حالةً ملحّة لأهالي البلدة الذين كانوا يؤدون الصلوات في الساحات العامة بعد دمار المسجد أثناء الزلزال وسيكون المشروع حلاً ناجعاً مع قدوم فصل الشتاء.
أهمية العمل:
تأتي أهمية المشروع بسبب تهدم المسجد الوحيد في القرية نتيجة الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا في 6 شباط ونتيجة للأهمية التي تشغلها دور العبادة في مجتمعاتنا فقد أخذ الدفاع المدني السوري على عاتقه تأهيل العديد من المنشآت الصحية والتعليمية ودور العبادة في شمال غرب سوريا.
لا يقتصر مشروع بناء المسجد على إعادة بناء الحجارة فحسب، بل يتعلق أيضًا باستعادة الأمل والشفاء والشعور بالحياة الطبيعية للسكان المحليين.
مسؤولية تنفيذ المسجد :
يقع على عاتق الدفاع المدني السوري مسؤولية تنفيذ 100% من أعمال بناء المسجد وذلك بإشراف فريق هندسي مختص من مكتب المشاريع الخدمية في المؤسسة، ومن المخطط الانتهاء من كامل المشروع مطلع عام 2024، وتم اختيار موقع المسجد الجديد بالتنسيق مع الجهات المحلية والأهالي وبما يتوافق مع التقييم النهدسي لطبيعة المكان.
محاور العمل:
- التدقيق الهيكلي والنمذجة الإنشائية
تضمنت الخطوة الأولى في عملية بناء المسجد إجراء تدقيق هيكلي شامل ونمذجة بناء المسجد باستخدام برنامج التحليل الهيكلي (SAP)، وأخذت عملية التدقيق في الاعتبار الدراسة الزلزالية، ما يضمن أن المسجد الجديد سيكون قادراً على مقاومة الزلزال، وقد تم تقديم نتائج التدقيق في مذكرة محاسبية معتمدة حسب الأصول، ما يوفر الشفافية وضمان السلامة الهيكلية.
- أعمال الحفر والردم
وتم تنفيذ أعمال الحفر والردم لتهيئة الموقع لأساسات المسجد مع مراعاة التضاريس وأنظمة الصرف الصحي، وقد تم تنفيذ عملية الردم بدقة، مما يضمن أساسًا مستقرًا لإعادة بناء المسجد.
- أعمال الخرسانة المسلحة
تتضمن مرحلة البناء أعمال الخرسانة المسلحة، والتي ستلعب دوراً محورياً في إنشاء هيكل قوي ومقاوم للزلازل، ويتم استخدام خرسانة عالية الجودة، ويهدف نهج البناء الدقيق هذا إلى حماية المسجد من الكوارث الطبيعية المستقبلية.
- أعمال الكسوة الداخلية والخارجية
وبعد الانتهاء من بناء هيكل المسجد سيتم تنفيذ أعمال الكسوة الداخلية والخارجية مع الاهتمام بكل التفاصيل للتأكد من أن إعادة الإعمار تعكس التراث الثقافي والمعماري للمجتمع.
- الأعمال الكهربائية
وسيشمل مشروع إعادة الإعمار أيضًا الأعمال الكهربائية لتزويد المسجد بنظام كهربائي حديث وموثوق، بما في ذلك تركيب الأسلاك وتركيبات الإضاءة واللوحات الكهربائية مع الالتزام بمعايير السلامة، بما يضمن تشغيل المسجد وسلامته للمصلين.
- تركيب نظام الطاقة الشمسية
وتماشياً مع مبادئ التنمية المستدامة، سيتم تركيب نظام الطاقة الشمسية في المسجد لتوفير مصدر طاقة متجدد وصديق للبيئة، لا يقلل هذا النظام من تكاليف الطاقة فحسب، بل يتماشى أيضًا مع الوعي البيئي.
- الأثاث
لتعزيز وظائف المسجد وراحته، سيتم توفير الأثاث للمسجد وفق المعتاد في المجتمع المحلي، و تخلق هذه الإضافات بيئة مريحة للمصلين وأفراد المجتمع، مما يضمن أن يكون المسجد بمثابة مركزٍ للأنشطة المتعلقة بقضايا المجتمع وحلها والأنشطة التعليمية للطلاب.
ويكثف الدفاع المدني السوري من مشاريع البنية التحتية بمختلف مستوياتها في شمال غربي سوريا وشملت المشاريع التي يعمل عليها تمديد شبكات الصرف الصحي وتأهيل طرقات حيوية، وشارف على الانتهاء من تزفيت وتأهيل طريقين هما طريق سرمدا كفردريان وطريق الجسر الثالث في مدينة عفرين، ويعمل على ثلاثة طرقات هي طريق عفرين كفرجنة، وطريق العمود ـ إضافة لشارع السوق في مدينة جسر الشغور، ويوجد مشاريع تأهيل طرقت قيد التخطيط وسيبدأ العمل فيها خلال أيام قريبة في ريف حلب الشرقي، كما تنفذ فرقنا مشاريع ترميم مدارس ومرافق طبية، وإعادة بناء مدارس ومساجد، وغيرها من المشاريع.
وتأتي هذه المشاريع بمختلف مستوياتها تحقيقاً لرؤية المؤسسة في واقع ومستقبل أفضل لسوريا والسوريين وتوفير المقومات التي تمكّنهم من التعافي سواء من الكوارث أو حرب روسيا والنظام المستمرة عليهم منذ 12 عاماً، وتلعب دوراً مهماً في طريق التعافي، ولها آثار بعيدة المدى لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية.