linkedin twitter facebook github pinterest left right up down youtube instagram email menu close

بالتزامن مع موسم الحصاد ...الحرائق تهدد المحاصيل الزراعية في الشمال السوري

أخمدت فرق الإطفاء في الدفاع المدني خلال شهر أيار الماضي 323 حريقاً في أرياف حلب وإدلب وحماة، منها نحو 200 حريق بأراضٍ زراعية و10 حرائق في مناطق حراجية،

شهد الشمال السوري في شهر أيار الماضي ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الحرائق التي اندلعت في الأراضي الزراعية والمناطق الحراجية، مقارنةً مع ذات الفترة من العام الماضي، ما سبب خسائر كبيرة للمزارعين وزاد في معاناتهم.

وأخمدت فرق الإطفاء في الدفاع المدني خلال شهر أيار الماضي 323 حريقاً في أرياف حلب وإدلب وحماة، منها نحو 200 حريق بأراضٍ زراعية و10 حرائق في مناطق حراجية، فيما توزعت باقي الحرائق على منازل المدنيين والمخيمات وعلى عدة مرافق عامة.

وكانت فرق الإطفاء في الدفاع المدني أخمدت في شهر أيار من العام الماضي 2019، 234 حريقاً منها نحو 150 بأراضٍ زراعية ومناطق حراجية.

وقال مدير الدفاع المدني السوري في حلب، بيبرس مشعل، إن الازدياد الملحوظ في عدد الحرائق هذا العام يرتبط بعدة عوامل أهمها ارتفاع درجات الحرارة، وكثافة المحاصيل الزراعية والأعشاب المنتشرة بكل مكان نتيجة أمطار الربيع الغزيرة وتحولت تلك الأعشاب المنتشرة على جوانب الطرقات بشكل خاص، بعد جفافها لأهم مسببات الحرائق.

وأضاف مشعل، أن فرق الإطفاء في الدفاع المدني جاهزة في أي وقت للاستجابة للحرائق وعملت خلال الفترة الماضية على توزيع سيارات الإطفاء في أماكن قريبة من المناطق الزراعية لتقليل الخسائر والاستجابة العاجلة ومنع امتداد الحريق لمساحات واسعة.

بدوره أكد مدير الدفاع المدني في إدلب مصطفى الحاج يوسف، أن فرق الاطفاء تبذل جهدها في إطفاء التي اندلعت، لاسيما خلال موسم الحصاد الذي يستمر أيضاً خلال شهر حزيران الحالي، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود بعض الصعوبات التي تواجه الفرق أثناء عملها، وأهمها صعوبة الوصول إلى الحرائق لوعورة الطرقات، لاسيما في المناطق الحراجية فيكون الاعتماد بشكل مباشر على المتطوعين لعزل الحرائق.

وبخصوص الارشادات الوقائية وطرق مكافحة الحرائق وجه مسؤول مكتب التوعية في الدفاع المدني حسام بدوي حسام بدوي، مجموعة من النصائح والإرشادات أهمها، تجهيز ما يسمى بخطوط النار وهي عبارة عن طرقات بين الأراضي الزراعية بهدف فصلها عن بعضها في حال حصول حريق وعدم انتشاره لمساحات واسعة، والتي تفيد أيضاً بسرعة وصول فرق الإطفاء إلى الحريق.

وشدد بدوي، على ضرورة مراقبة الأطفال وإبعادهم عن العبث بالنيران قرب الحقول الزراعية، وعدم إشعال النار في مكبات القمامة أو رمي أعقاب السجائر على قرب الأراضي الزراعية، وإزالة الأعشاب الضارة قبل جفافها وخصوصاً القريبة من الطرقات، وعدم حرق بقايا حصاد المحاصيل الزراعية لأن الحريق قد يخرج عن السيطرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة ووجود رياح نشطة، كما نوه لضرورة بقاء الجرارات الزراعية وصهاريج المياه جاهزة خلال فترة الحصاد للسيطرة السريعة على الحرائق ومنع انتشارها.

Test