linkedin twitter facebook github pinterest left right up down youtube instagram email menu close

رغم التوعية.... غرق مزيد من المدنيين في المسطحات المائية بالشمال السوري

جهل المدنيين بخطورة المسطح المائي وعدم اتباع اجراءات السلامة خلال السباحة تعتبر أهم أسباب الغرق

تكررت خلال الأسابيع الماضية حالات غرق لمدنيين بينهم أطفال، أثناء السباحة في المسطحات المائية (أنهار وبحيرات) في الشمال السوري، وذلك بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والإقبال على السباحة دون اتخاذ إجراءات السلامة الضرورية والجهل بطبيعة تلك المسطحات.

واستجابت فرق الغطس في الدفاع المدني منذ بداية شهر أيار حتى أمس السبت 6 حزيران لـ 15 حالة غرق في الشمال السوري، وتمكنت من انتشال جثة 13 مدنياً بعد وفاتهم، بينهم 6 أطفال.

ومعظم حالات الغرق تم تسجيلها في ريف حلب، حيث تم انتشال 3 جثث من ساقية المحمودية وجثة من نهر عفرين، بمدينة عفرين، إضافة إلى جثة من بحيرة ميدانكي بالمنطقة نفسها، وجثتان في مسطح مائي ببلدة احتيملات، وجثة في مسطح مائي بمخيم سجو، وأخرى في نهر الفرات بمدينة جرابلس، فيما تم انتشال مدنيين اثنين من نهر العاصي بمنطقة جسر الشغور غربي إدلب، وتم انتشال جثتين لطفلين من بئرين أيضاً.

ويقول مسؤول قطاع الدفاع المدني في عفرين شمالي حلب، اسماعيل النعسان، إن أغلب الجثث التي تم انتشالها تعود لنازحين يجهلون بطبيعة المسطحات المائية وخطورتها، لاسيما نهر عفرين وبحيرة ميدانكي حيث التضاريس الوعرة ومنسوب المياه المرتفع نسبياً مع وجود صخور وأشجار في قاع النهر أو البحيرة.

ويضيف النعسان، أن فرق الدفاع المدني وضعت لافتات للتوعية من خطر السباحة في نهر عفرين وبحيرة ميدانكي وباقي المناطق في الشمال السوري التي تشكل فيها السباحة خطراً على المدنيين.

وعن أسباب ازدياد حالات الغرق في الشمال السوري، يؤكد مسؤول التوعية في الدفاع المدني حسام بدوي، أن جهل المدنيين بخطورة المسطح المائي وعدم اتباع اجراءات السلامة خلال السباحة تعتبر أهم الأسباب، إضافة لأسباب ثانوية أخرى، كالسباحة بعد تناول الطعام، فيما يعتبر ترك الأطفال يسبحون لوحدهم بدون إشراف مباشر من الأهل أمر خطر بشكل عام حتى في المسابح العادية.

ويوضح بدوي، أن فرق الدفاع المدني بصدد توسيع عمليات التوعية بخطر السباحة في المسطحات المائية، عبر زيادة عدد اللوحات التحذيرية وتنبيه المدنيين بشكل مباشر خلال هذه الفترة القادمة مع ضرورة التأكيد على إبعاد الأطفال بشكل خاص، عن السباحة في هذه المناطق.

وبالرغم من حملات التوعية الجوّالة والبروشورات التعريفية، والتي يقوم بها الدفاع المدني، إلّا أن بعض الأهالي لا يكترثون بهذه التعليمات، لعدم وجود قوانين رادعة للسباحة في البحيرات والأنهار الخطرة.

وفي عامي 2018 و2019 انتشلت فرق الغطس في الدفاع المدني 95 مدنياً توفوا غرقاً في الشمال السوري، بينهمو23 طفل و12 امرأة .

Test