linkedin twitter facebook github pinterest left right up down youtube instagram email menu close

ضحايا مدنيون بقصف صاروخي لقوات النظام يستهدف مدرسة وأحياء سكنية في سرمين شرق إدلب

في أقل من 24 ساعة هجومان لقوات النظام على المدارس شمال غربي سوريا

في الأيام الأخيرة من عام 2023 لايزال صوت الحرب والموت هو الأعلى جراء استمرار التصعيد والعنف من قوات النظام على المدنيين في شمال غربي سوريا، هجومٌ جديد لقوات النظام على سرمين في ريف إدلب، يوقع ضحايا من المدنيين ويستهدف مدرسة ومحيط مرافق عامة وأحياء سكنية في المدينة التي كانت حصتها كبيرة من قذائف قوات النظام وروسيا خلال الربع الأخير من هذا العام.

إذ قتل مدني وأصيب 5 آخرون بينهم 3 أطفال، جراء قصف صاروخي لقوات النظام، استهدف المدرسة الريفية خلال فترة الدوام الرسمي ووجود الطلاب فيها، ومنازل المدنيين ومحيط مرافق عامة وأراضٍ زراعية في المدينة، اليوم الاثنين 25 كانون الأول.

وأصيب مدني بجروح في قدمه إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة الفطيرة جنوبي إدلب، اليوم أيضاً، أثناء تفقده لمنزله في البلدة، وأصيب طفل بجروح طفيفة إثر قصف مماثل استهدف مدرسة للتعليم الأساسي في بلدة عين لاروز في ريف إدلب الجنوبي، أمس الأحد أثناء الدوام الرسمي، كما استهدف القصف أيضاً الأحياء السكنية للبلدة وأطرافها، وأحياء بلدة بليون وبالقرب من مدرسة فيها، وأحياء بلدة الموزرة وبسامس وكنصفرة، وأطراف البارة والمغارة ومرعيان في الريف نفسه، دون بلاغات عن إصابات.

وأول أمس السبت 23 كانون الأول، قتل مدني يعمل في رعي الأغنام، وأصيب اثنان آخران بجروح طفيفة، جراء هجوم لقوات النظام بطائرات مسيرة بالتزامن مع قصف مدفعي، استهدف أطراف بلدة تديل في ريف حلب الغربي.

كما أصيب 3 أطفال بجروح جراء هجومين منفصلين لقوات النظام والطائرات الروسية على شمال غربي سوريا يوم الثلاثاء 19 كانون الأول، حيث أصيب الطفل جراء غارات جوية روسية استهدفت محيط قرية القنيطرة في ريف إدلب الغربي، فيما أصيبت الطفلتان بقصف صاروخي ومدفعي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية في قرية الأبزمو غربي حلب.

فيما كان يوم الأحد 17 كانون الأول الأكثر دمويةً خلال الأيام القليلة الماضية، حيث قتل 5 مدنيين بينهم طفل وامرأة حامل بتوءم، وأصيب 5 آخرون بينهم طفلان بجروح، بقصف لقوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة دارة عزة غربي حلب، وأصيب أيضاً في اليوم ذاته 15 شخصاً بينهم 5 أطفال وامرأة جراء قصف صاروخي من قوات النظام، استهدفت شارع البازار ومخيماً، وبالقرب من مسجدٍ ومنشآت تعليمية وملعبٍ لكرة القدم ومنازل سكنية في أحياء مدينة إدلب.

وصعدت قوات النظام هجماتها بشكل ممنهج على المدارس والمرافق التعليمية في شمال غربي سوريا، إذ أصيب ثلاثة أطفال من التلاميذ ومعلّمة ( توفيت لاحقاً متأثرة بجراحها) إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدرسة الشهداء في قرية آفس شرقي إدلب، يوم السبت 2 كانون الأول خلال فترة الدوام الرسمي للطلاب في المدرسة ما أدى أيضا لحالة خوف وهلع بين التلاميذ والكادر التعليمي

كانت المؤسسات والمرافق التعليمية هدفاً للنظام حيث تعرضت 24 مدرسة للاستهداف، منذ بداية العام الحالي حتى 17 كانون الأول، وأدت هذه الهجمات لسقوط ضحايا بين الطلاب والكادر التعليمي، وتقويض العملية التعليمية بشكل كبير.

جعلت قوات النظام وروسيا من المدارس والمنشآت التعليمية هدفاً لها، ليس فقط لتدمير البنية التحتية وقتل الأطفال، إنما للحكم على مستقبل سوريا بالإعدام، ويجب وضع حد لهذه الهجمات الممنهجة، ومحاسبتهم على هذه الجرائم والانتهاكات.

وكان شهر كانون الأول الجاري قاسياً على المدنيين جراء التصعيد من قوات النظام وروسيا بحملات القصف على المدن والبلدات في شمال غربي سوريا حيث شنت قوات النظام وروسيا منذ بداية الشهر الحالي وحتى السابع عشر منه 74 هجوماً على المدنيين في 20 مدينة وبلدة أدت لمقتل 16 شخصاً بينهم 4 أطفال وامرأتان، وأصيب على إثر تلك الهجمات 74 شخصاً من بينهم 23 طفلاً وامرأتان، كانت إصابة معظمهم خطرة.

ومنذ بداية العام الحالي 2023 وحتى يوم 17 كانون الأول استجابت فرقنا لـ 1232 استهدافاً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، أدت لمقتل 161 شخصاً بينهم 46 طفلاً و23 امرأةً، وأصيب على إثر هذه الهجمات 681 شخصاً من بينهم 214 أطفال و95 امرأةً.

يودّع السوريون عاماً آخر كان مليئاً بالموت الذي فرضته حرب قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم ولاتزال ماضيةً في قتل المدنيين بلا رادع مادام أنها لا تواجه محاسبةً دولية على جميع جرائمها في حق السوريين المحبطين من تقاعس المجتمع الدولي تجاه التزاماته بوقف جرائم نظام الأسد وروسيا وتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2254 الضامن لحل منصف لقضية السوريين في العدالة ومحاسبة من قتل مئات الآلاف من السوريين وهجر الملايين منهم في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة.

Test