linkedin twitter facebook github pinterest left right up down youtube instagram email menu close

طفلان جريحان جراء العاصفة التي ضربت شمال غربي سوريا...و تضرر أكثر من 100 خيمة

مأساة تتكرر كل شتاء دون وجود أمل قريب بعودتهم إلى منازلهم التي هجرهم منها نظام الأسد وروسيا

ضربت عاصفة هوائية مترافقة بأمطار متوسطة الشدة، شمال غربي سوريا اليوم الأربعاء 1 كانون الأول، مخلفة أضرار بشرية، وأخرى مادية في عدد من المخيمات والتجمعات السكنية.

وأصيب طفلان جراء العاصفة، الطفل الأول بانهيار جدار عليه في بلدة أرمناز شمالي إدلب، فيما تعرض الطفل الثاني لجروح بسقوط خزان مياه عليه في مدينة مارع شرقي حلب.

وتضررت جراء العاصفة 112 خيمة في 32 مخيماً استجابت لها فرق الدفاع المدني السوري، 50 خيمة اقتلعتها الرياح بشكل كامل، و62 بشكل جزئي، وتركزت الأضرار في مخيمات الشريط الحدودي بريف إدلب ومخيمات قريبة من مدن الباب واعزاز وجرابلس بريف حلب.

ولم تقتصر أضرار الرياح القوية على المخيمات، حيث تهدمت بعض الجدران الآيلة للسقوط في مدن أريحا وسرمين وجرابلس وفي مخيم قرب مارع، وأغلبها متصدعة بسبب القصف والغارات السابقة للنظام وروسيا، فيما اقتلعت الرياح عدداً من الأشجار في مناطق مختلفة في شمال غربي سوريا.

وبدأت العاصفة بالدخول إلى مناطق شمال غربي سوريا بحدود العاشرة من صباح اليوم بسرعات رياح متوسطة ما لبثت أن اشتدت بعد مرور ساعة من دخول العاصفة حيث بلغت ذروتها بعد الحادية عشرة من ظهر اليوم.
واستجابت فرق من الدفاع المدني السوري للعاصفة وساعدت المدنيين في إعادة تثبيت خيامهم، كما أزالت الأنقاض الناجمة عن تهدم عدد من الجدران، وأمنت الجدران الآيلة للسقوط.

وتعرضت المخيمات العام الماضي لعواصف مطرية خلفت ضحايا أطفال، وغرقت مئات المخيمات وتضررت آلاف العائلات، واستجابت حينها فرق الدفاع المدني السوري وساعدت المدنيين لكن استجابتها طارئة وإسعافية.

ويعيش أكثر من 1.5 مليون مدني هجرهم نظام الأسد وحليفه الروسي في مخيمات على الشريط الحدودي بريفي إدلب وحلب، وتفتقد المخيمات للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي، وتتكرر مأساة النازحين فيها في كل فصل شتاء بسبب الأمطار التي تغرق الخيام.

إن كل الجهود التي تقوم بها مؤسسات الإغاثة والعمل الإنساني غير كافية بسبب حجم الكارثة التي يعيشها المهجرون قسراً في الشمال السوري، فقطع القماش لن تحميهم برد الشتاء وحر الصيف ويبقى الحل لإنهاء مأساتهم هو بعودة كريمة دون وجود تهديد لحياتهم من نظام الأسد وحلفائه.

Test