linkedin twitter facebook github pinterest left right up down youtube instagram email menu close

مع ارتفاع درجات الحرارة ...الحرائق خطر متجدد يلاحق النازحين في مخيمات الشمال السوري

ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير ونوعية الخيام القابلة للاشتعال واللجوء للطبخ داخل الخيام والاحتفاظ بالوقود داخلها هي أهم أسباب الحرائق

شهدت المخيمات في الشمال السوري 6 حرائق خلال الأيام الثلاثة الماضية، منذ يوم الخميس 14 أيار حتى أمس السبت 16 أيار، ما أدى لمقتل طفلين شقيقين وتضرر عشرات الخيام، وتحوّلت تلك الحرائق المتكررة، إلى خطر حقيقي يهدد حياة النازحين، يضاف إلى أخطار أخرى تلاحقهم وليس آخرها تهديد فيروس كورونا.

وقال مدير الدفاع المدني السوري في إدلب مصطفى الحاج يوسف، إن مخيماً عشوائياً على أطراف بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي شهد حريقاً يوم الخميس 14 أيار، ما أدى لوفاة طفلين شقيقين نازحين من ريف حلب الغربي، وإصابة طفلة أخرى بحروق.

وأضاف الحاج يوسف، أن أربع خيام لنازحين في مخيم السلام قرب قرية الشيخ يوسف غربي إدلب احترقت الجمعة 15 أيار، نتيجة تسرب الغاز أثناء الطبخ في إحدى الخيام، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين، كما نشب حريق مساء اليوم نفسه، بأحد خيام النازحين بمخيم شام ضمن مخيمات الزوف بريف إدلب الغربي، إضافة لحريق أخر نتج عنه احتراق خيمة في مخيم عشوائي على أطراف كفريحمول شمالي إدلب.

وشهدت مخيمات دير حسان بريف إدلب الشمالي حريقين، الأول يوم الجمعة 15 أيار ونتج عنه احتراق خيمتين، والثاني أمس السبت 16 أيار وأدى لاحتراق 25 خيمة، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.

وأشار مدير الدفاع المدني في إدلب مصطفى الحاج يوسف، إلى أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير ونوعية الخيام القابلة للاشتعال واللجوء للطبخ داخل الخيام والاحتفاظ بالوقود داخلها هي أهم أسباب الحرائق.

وحول الصعوبات التي يعاني منها فرق الإطفاء بالدفاع المدني أكد الحاج يوسف، أن أهم الصعوبات هو عدد المخيمات الكبير ووجود مخيمات عشوائية، وعدم وجود طرقات تسمح بوصول سيارات الإطفاء للمخيمات، ما يؤخر الوصول للحريق لاسيما إذا كان في عمق المخيم.

بدوره أوضح مسؤول مكتب التوعية في الدفاع المدني حسام بدوي، أن ارتفاع درجات الحرارة واستخدام مواد غير آمنة للحصول على مصدر حراري للطبخ، إضافة للطبخ داخل الخيام هي أسباب لاندلاع الحريق، في حين ترجع سرعة انتشاره للتلاصق بين الخيام المبنية من مواد سريعة الاشتعال (النايلون والقماش) وعدم وجود عبوات إطفاء داخل المخيمات ما يجعل السيطرة على الحرائق صعبة.

ووجه بدوي مجموعات من التوصيات للنازحين في المخيمات، أهمها عدم إشعال النار للطبخ داخل الخيام قدر المستطاع وعدم استخدام الشمع، وتحقيق فصل بين الخيام ولو بالحد الأدنى، وأكد على ضرورة تزويد المخيمات بعبوات إطفاء للحرائق، مشيراً إلى أن الدفاع المدني يقوم بحملات توعية حول التعامل مع الحرائق للمدنيين في مخيمات الشمال السوري وتطبيق إرشادات السلامة.

وتعاني معظم مخيمات الشمال السوري والتي يبلغ عددها 1277 مخيماً بينها 366 مخيما عشوائياً، تؤوي نحو مليون نازح، من الاكتظاظ بعد موجة النزوح الأخيرة التي سببتها الحملة العسكرية للنظام وحليفه الروسي، ويضطر نازحوها لاستخدام مواد بدائية لتأمين مصدر حراري للطبخ كإحراق البلاستيك والنايلون في ظل ارتفاع أسعار المحروقات وتردي أوضاعهم المعيشية.

Test